responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 125

فيقتصّ لهم من الجناة، فأصرّ معاوية على رفض البيعة، فخرج إليه الإمام علي رضي اللّه تعالى عنه، ثم استنفر معاوية هو الآخر الشوّام لمحاربته، فالتقوا بصفّين، فكانت تلك الواقعة المشؤومة التي ذهبت ضحيّتها سبعون ألف نفس من الجانبين.

و كان في الصحابة أقوام تردّدوا في الأمر، و اعتزلوا الفتنة لأنّهم لم يهتدوا للصواب، فلمّا قتل عمّار، و كان في جيش علي، و قتله أصحاب معاوية، اتّضح أنّ الحقّ كان مع علي، فلحق به جماعة من الصحابة، كما ندم آخرون على عدم نصره و القتال معه‌ [1].

الفاصل بين الحقّ و الباطل‌

و هذا الحديث الذي هو الفيصل بين الفريقين: فريق الحقّ و فريق الباطل، جاء عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) من رواية جمّ غفير من الصحابة رضي اللّه عنهم حتّى ذكره الحافظ السيوطي و الإمام الكتّاني (رحمهما اللّه تعالى) في الأحاديث المتواترة [2]، و قال الحافظ ابن حجر في «الإصابة»: إنّها أحاديث متواترة [3]، و أورده في الفتح عن جماعة ثم قال: غالب طرقه صحيحة أو حسنة، و فيه عن جماعة آخرين يطول عددهم، إلى آخره‌ [4]. و رواته من الصحابة يفوقون الثلاثين، و نحن نقتصر منها على التالي:

فعن أبي سعيد رضى اللّه عنه في قصة بناء المسجد، و فيه قوله (صلّى اللّه عليه و آله): «و يح عمّار! تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، و يدعونه إلى النار».


[1]. لم نعثر على شاهد لذلك.

[2]. نظم المتناثر في الحديث المتواتر: 208.

[3]. الإصابة 4: 474.

[4]. فتح الباري 2: 113.

نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست