ثم ان المكلف بها الآن [2] من الرعية صنفان: مجتهد [3]، و فرضه الأخذ بالاستدلال على كل فعل من أفعالها، و مقلد، و يكفيه الأخذ عن المجتهد و لو بواسطة، أو بوسائط، مع عدالة [4] الجميع.
فمن لم يعتقد ما ذكرناه [23]، و لم يأخذ كما وصفناه [5] فلا صلاة له.
ثم ان الصلاة إما واجبة، أو مندوبة، و بحثنا هنا في الواجبة، و أصنافها سبعة: اليومية، و الجمعة، و العيدان، و الآيات، و الأموات، و الطواف، و الملتزم بالنذر و شبهه. [6]
و ما يتعلق بها [26] قسمان: فرض و نفل، و الغرض هنا حصر الفرض، و للنفل رسالة منفردة.
(1) علم الكلام هو العلم الباحث عن وجوب وجود اللّه تعالى و صفاته و عدله و النبوة و الإمامة و المعاد على قانون الإسلام.
(2) و المراد بالآن، زمان غيبة الإمام (ع) فان زمان حضوره ليس الناس فيه صنفان.
(3)- المجتهد، هو العالم بالأحكام الشرعية عن أدلتها التفصيلية، إمّا بالفعل أو بالقوة القريبة منه.
(4) العدالة، ملكة نفسانية تنبعث على ملازمة التقوى و المروة، و يتحقق باجتناب الكبائر و عدم الإصرار على الصغائر.
(5) اي بالاجتهاد ان كان من اهله و بالتقليد ان لم يكن من أهل الاجتهاد.
(6) المراد بالملتزم بالنذر ما يلتزم المكلف به نفسه، و شبهه النذر، العهد و اليمين و التحمل عن الغير و نحو ذلك.