responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول نویسنده : النجم آبادي، الميرزا أبو الفضل    جلد : 1  صفحه : 411

في تعدّد الشرط

التنبيه الثالث: إذا تعدّد الشرط و اتّحد الجزاء فكيف ينبغي أن يعمل؟ لا بدّ أن يعلم أنّ هنا عناوين ثلاثة مختلفة، و أنّه لا وجه لإدخال هذا العنوان في مسألة تداخل الأسباب و الخلط بينهما، حيث بينهما كمال التباين.

و حاصل الفرق أنّه: تارة يكون الشرط متعدّدا ثبوتا و إثباتا، و الجزاء متّحدا بأن يكون المطلوب منه صرف الوجود، و هذا على قسمين، فقد تكون وحدة الجزاء و صرف الوجود من جهة وقوعه كذلك في كبريات متعدّدة الواردة في الأدلّة الشرعيّة، كقوله (عليهم السّلام): «إذا بلت فتوضّأ» [1]، و «إذا نمت فتوضّأ» [2] و أمثالهما، و قد يكون الجزاء الواحد مترتّبا على مصاديق متعدّدة لإحدى تلك الكبريات، كالنوم إذا تعدّد و تجدّد، هذان القسمان لا يختلف حكمهما، و مرجعهما إلى واحد، على ما سيأتي.

و اخرى؛ يكون الإشكال في أصل تعدّد الشرط، بحيث يوجب ذلك البحث في أصل شرطيّة كلّ منها [3]، كما هو كذلك في مثل «إذا خفي الأذان فقصّر» [4]، و: «إذا خفي الجدران فقصر» [5] حيث إنّ البحث فيهما في أصل الشرطيّة، بخلاف باب تداخل الأسباب الّذي يكون البحث في الجزاء بعد الفراغ عن الشرطيّة.


[1] وسائل الشيعة: 1/ 251 الحديث 647.

[2] وسائل الشيعة: 1/ 251 الحديث 647.

[3] من جهة تنافيهما، «منه (رحمه اللّه)».

(4 و 5) وسائل الشيعة: 8/ 470 الباب 6 من أبواب صلاة المسافر.

نام کتاب : الأصول نویسنده : النجم آبادي، الميرزا أبو الفضل    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست