responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول نویسنده : النجم آبادي، الميرزا أبو الفضل    جلد : 1  صفحه : 395

المفهوم و المنطوق‌

المقصد الثالث من المقاصد في المفهوم و المنطوق.

قد عرّفا بتعاريف كلّها لا تخلو عن المناقشة من حيث الجمع و المنع، و لمّا كانت التعاريف قلّ منها سليمة عنها، مع كونها شرح الاسم، فلا ينبغي الإطالة في هذه الجهة، و إنّما لا بدّ من البحث في مسألة الأقسام الّتي ذكروها للأمرين، فينبغي أوّلا- توطئة لها- البحث في ألفاظ العنوانين، بناء على جعل تعريف المنطوق ما دلّ عليه اللفظ في محلّ النطق، و المفهوم ضدّه.

فنقول- بعونه تعالى-: لا إشكال أنّ المراد بهما في المقام ما هو صفة للجمل المركّبة لا المفاهيم البسيطة، و إن كان كلّ منهما في حدّ ذاته قابلا لأن يعرض المركّب و المفرد، حيث إنّ المراد بالمفهوم أوّلا هو المدرك العقلاني الموجود في صقع النفس الّذي هو أعلى درجة الإدراكات الظاهريّة، فإنّ الإنسان أوّلا بالحسّ الظاهري يدرك الشي‌ء، ثمّ المحسوس كذلك ينتقش في الحسّ المشترك، ثمّ بعد ذلك، العقل المجرّد يدرك تلك الصورة المنقوشة في الحسّ المشترك بتجريده عن جميع اللوازم الماديّة و الحسيّة، فحينئذ يتحقّق المفهوم، و هذا هو الّذي في قوس نزوله يوجد بالوجود اللفظي، فينزل من مرتبته العليا إلى أن يصل تلك المرتبة.

و كيف كان؛ فبهذا المعنى ليس مرادا في المقام؛ لما أشرنا [إلى‌] أنّ ما هو

نام کتاب : الأصول نویسنده : النجم آبادي، الميرزا أبو الفضل    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست