كانت مدرسة الوحيد البهبهاني (رحمه اللّه) مباركة الإنتاج حميدة الأثر في تطوّر علم الاصول، فقد كتب تلاميذ هذه المدرسة عشرات الكتب المهمّة في الاصول، و أهمّها:
1- القوانين لأبي القاسم بن الحسن الجيلاني، المعروف بالميرزا القمّي (1231 ه).
4- الفصول الغرويّة، لمحمّد حسين بن محمّد رحيم الأصفهاني (1254 ه).
5- الضوابط للسيد إبراهيم القزويني (1262 ه).
ثمّ جاءت مدرسة الشيخ الأنصاري (1281 ه) لتتوّج تطوّر علم الاصول عند الشيعة و لترفّعه إلى القمّة الّتي لا تدانيها فيها مدرسة اخرى، فقد أسّس (قدّس سرّه) مدرسته الاصوليّة على اسس راسخة، و بذلك فتح آفاقا واسعة جديدة أمام الباحثين في هذا العلم، و ألّف كتابه «فرائد الاصول» الّذي يعدّ من خيرة كتب الاصول، و استمرّت مدرسته في العطاء العلمي فخرّجت المئات من فطاحل العلماء، و من هؤلاء العلماء الملّا محمّد كاظم الخراساني (1325 ه) صاحب «كفاية الاصول» و بعده الميرزا النائيني (1353 ه) و آقا ضياء الدين العراقي (1361 ه) اللذين كانا علمين بارزين من أعلام الشيعة، حيث كانت دروسهما في الفقه و الاصول تكتظّ بطلّاب العلم الّذين أصبحوا فيما بعد من العلماء الّذين يشار إليهم بالبنان أمثال آية اللّه الميرزا أبو الفضل النجمآبادي (رحمه اللّه) الّذي نقدّم كتابه هذا بين أيدي العلماء و الطلّاب.