يمكن أن تلاحظ من الحروف نفسها- ينظر ما نقل عن بعض أساطين أهل العربيّة في قوله تعالى: فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَ حَزَناً[1] من أنّ الاستعارة تبعيّة، و نزّل ما ترتّب على الالتقاط منزلة العلّة الغائيّة فجيء باللام الموضوعة للمدخول على العلّة الغائيّة، فالتصرّف في المدخول لا في اللام، بأن تكون مستعملة في ما ليس بعلّة مجازا [2]، و إن كان كلامه لا يخلو عن نظر، لأنّه ليس المجوّز لذلك و المقصود منه مجرّد بيان الترتّب، بل بيان لقدرة اللّه تعالى و أنّهم مع كثرة سعيهم في دفع شرّ موسى (عليه السّلام) و قتلهم جميع الأطفال لرفعه ما يترتّب عليه.