نام کتاب : الأسرة وقضايا الزواج نویسنده : القائمي، علي جلد : 1 صفحه : 95
3 ـ التقريع واللوم :
أن نتصور الزوج أو الزوجة إنساناً معصوماً عن الخطأ أمر بعيد عن الواقع ، فالإنسان مخلوق يخطىء ويصيب ، يمشي ويكبو ، بالرغم من السعي نحو الكمال والتكامل ومحاولة الحد من الأخطاء . إذن ، فإنّ احتمالات الخطأ واردة وهي طبيعية جداً ، فإذا صدر خطأ ما فلا يستحق الأمر تقريعاً أو لوماً يعكر من صفو الحياة .
4 ـ الطموح اللامعقول :
وهذا أمر عادة ما يقود إلى نشوب النزاع ، فقد يؤكد أحدهما مثلاً على ضرورة الإفراد في التمجيد والاحترام ، والمظاهر الفارغة ، وتقليد الآخرين والزواج الجديد ، والإفراط في مسائل الذوق . ب ـ على صعيد العلاقة المشتركة :
ينبغي أن تكون العلاقة الزوجية قائمة على المودّة والألفة والطمأنينة وتربية الجيل ، غير أنّ هناك أسباباً صحية أو اجتماعية تؤثر على مستوى العلاقة الزوجية وتقود أحد الزوجين إلى تناسي الآخر وعدم الاهتمام به ، ومن بينها العجز الجنسي، وغياب الانسجام واضمحلال العاطفة ، الأمر الذي يؤدي إلى التنازع .
كما أن الإعراب عن الاستعداد لتلبية الحاجة الجنسية قولاً وعملاً أمر ضروري ، حتى لو كان هناك إرهاق بسبب العمل أو السفر ، وأن يكون هناك نوع من التضامن بين الزوجين ومحاولة كل منهما دعم الآخر ، فالمكاسب التي يحصل عليها أحد الطرفين لا بد وأن تشمل الآخر .
إن روح الاستعلاء والرغبة في إبراز النفس حالة تدعو إلى النفور ، خاصة في الحياة الزوجية ، ذلك أنّ هذه الروح تقضي على الصميمية في العلاقات .
إن محاولة أحد الطرفين لإثبات قدراته وامتيازاته يفجّر في قلب الآخر الشعور بالحسد والحقد ، الأمر الذي يجدُّ إلى النزاع.
نام کتاب : الأسرة وقضايا الزواج نویسنده : القائمي، علي جلد : 1 صفحه : 95