قامت الدولة الأيوبية في مصر من عام 567 ه على يدي مؤسسها:
السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب، و قد دعم كيان دولته، و محا من مصر المذهب الفاطمي، و أحل محله المذهب السني، و عني بنشر العلم و تشجيع العلماء، و وقف في وجه الصليبيين وقفات خالدات في تاريخ الشرق الاسلامي .. و كان عادلا محببا من قلوب الناس، و كانت مملكته من المغرب إلى تخوم العراق و معها اليمن و الحجاز [1]، و نشر العدل في الرعية و حكم بالقسط بين البرية و بنى المدارس و الخوانق و أجرى الأرزاق على العلماء و الصلحاء، مع الدين و الورع و الزهد و العلم، و هو الذي ابتنى قلعة القاهرة على جبل المقطم [2] و أصبحت عاصمة البلاد في عهده، و يذكر السيوطي أنه رحل بولديه الأفضل و العزيز لسماع الحديث من السلفى [3]. و توفي عام 859 ه عن سبعة و خمسين عاما.
مات السلطان فخلفه على عرش مصر ابنه عماد الدين عثمان فسار