399 ه الشاعر [1] و ابن وكيع الشاعر المتوفى عام 393 ه [2]، و التهامي الشاعر المتوفى عام 416 ه [3] و المسبحي المصري الكاتب (366- 420 ه) [4]، و أبو القاسم [5] عبد الغفار شاعر دولة العزيز و الحاكم و قتله الحاكم عام 395 ه .. و لا شك أن هؤلاء الأدباء و الشعراء كانوا يحفلون بإلقاء ثمرات قرائحهم على تلاميذهم في حلقات الأزهر العلمية الحافلة [6].
الأزهر في عصر الحاكم:
و في عصر الحاكم [7] استمر الأزهر يؤدي مهمته العلمية، و إن كان الأزهر فوجىء بإقامة الخليفة جامعة جديدة سماها «دار الحكمة» أو دار العلم الشهيرة في سنة 395 ه- 1005 م.
و لكن الأزهر كان يومئذ بفعل الظروف و التطورات التي أشرنا إليها قد بدأ حياته الجامعية، و مع أن دار الحكمة لبثت مدى حين تنافس الأزهر و تستأثر دونه بالدراسة المتصلة المنظمة، فإنها لم تلبث لصرامة نظمها و إغراق برامجها في الشؤون المذهبية، أن اضطربت أحوالها و ضعف نفوذها العلمي، هذا بينما كان الأزهر يسير في سبيل حياته الجامعية الوليدة بخطى بطيئة و لكن محققة، و يسير في نفس الوقت إلى التحرر من أغلال تلك الصبغة المذهبية العميقة التي كادت في البداية أن تقضي على صبغته الجامعية الصحيحة.
و قد وقف الحاكم وقفية على الأزهر و دار الحكمة و غيرها من