من بيت علم و تقوى و صلاح، كان والده الشيخ سيد أحمد الشناوي من مركز السمبلاوين، و أقام في بلدة الزرقا من أعمال مديرية الدقهلية لمصالح مالية له، و كان عالما جليلا متفقها في شئون الدين، و كان أخوه الأكبر فضيلة الأستاذ الجليل المرحوم الشيخ سيد الشناوي من كبار رجال القضاء الشرعي، و تولى رئاسة المحكمة العليا الشرعية، و مات بعد أن ترك وراءه ذكرى عاطرة، و آثارا طيبة في القضاء، و أحكاما تعد مثالا يحتذى في سلامة الفهم، و نفاذ الخاطر، و سعة الإطلاع.
- 2-
ولد عام 1885، و حفظ القرآن الكريم في قريته و هو في الثانية عشرة من عمره.
و أرسله والده إلى الأزهر الشريف بالقاهرة يطلب العلم، فعاش عيشة طلاب الأزهر، يوجهه أخوه الأكبر الشيخ السيد الشناوي الذي كان قد سبقه بسنوات إلى المجاورة في الأزهر.
و كاد الشيخ محمد مأمون يسأم من حياته في الأزهر، و ينقطع عن الدراسة، و يترك التعليم، و يعيش في قريته فلاحا يزرع الأرض، لو لا أن والده أخبره أنه