توفي (رحمه اللّه) في 13 مايو عام 1944، و قد تولى المشيخة خمس سنوات كان الأزهريون و الشيخ فيها في نضال مستمر؛ مع ما كسب الأزهر فيها من استتباب الدراسة و قوة الروح العلمية.
ولي مشيخة معهد طنطا، في سن مبكرة، و بقي شيخا له، إلى أن نقل شيخا لمعهد أسيوط، في أكتوبر- 1923 فأحسن الناس استقباله وراقهم فيه فخامة مظهره، و فصاحة منطقه، و سخاء يده. و سرهم أن يروا لشيخ العلماء مهابة خاصة.
و لكن الشيخ في أسيوط، لم يكن يفارقه الحزن إلا قليلا، لأنه نقل إلى أسيوط، و هو غير راض بنقله، لذا كان كثير المرض، كثير السفر قليل الاهتمام. بالحياة.
و له على معهد أسيوط فضل كثير، إذ نقل الدراسة من المساجد و أنقذ الطلاب من افتراش الحصر، و استأجر للدراسة قصورا فخمة واسعة، في مناطق عامرة. و تنازل للحكومة عن مستشفى الحميات، و أخذ بدله تلك البقعة التي أقيم عليها المعهد الجديد، على شاطىء النيل بالحمراء، سنة 1924. و حينما وضع الحجر الأساسي في بناء المعهد، سنة 1930 كان الشيخ شيخا للأزهر.