responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزهر في ألف عام نویسنده : الخفاجي، محمد عبد المنعم    جلد : 1  صفحه : 228

منصب الوعظ الشيخ شهاب الدين بن عبد الحق السنباطي المتوفى سنة 950 ه، و الشيخ شمس الدين الصفدي المقدسي المتوفى في حدود التسعين و تسعمائة [1].

و أما شئون الدراسة فكان المرجع فيها على الأغلب إلى السلطان و وزرائه. و قد كانت مناصب التدريس في الأزهر و ما إليه من المدارس الكبيرة يومئذ من المناصب الدينية الهامة، فلا يعين فيها سوى أكابر الأساتذة و العلماء، بيد أنه كان للواقفين و الواهبين بلا ريب رأى في تعيين أنواع العلوم التي يخصونها بهباتهم، و في اختيار الأساتذة الذين يتولون تدريسها.

منصب مشيخة الأزهر:

و إذا كان من المستطاع أن يتتبع الباحث بعض النصوص و الإشارات التي تلقى ضوءا على نظم الإشراف على الجامع الأزهر في العصر الفاطمي و في عصور السلاطين، فإنا لا نظفر بعد ذلك برواية أو نصوص شافية توصح لنا كيف تطورت النظم إلى نظام المشيخة الحالي. و من المعروف الذائع أن نظام المشيخة الحالي إنما هو نظام حديث يرجع على الأكثر إلى نحو قرنين و نصف و أنه طبق لأول مرة في أواخر القرن الحادي عشر الهجري، حينما أسندت مشيخة الجامع الأزهر إلى الشيخ محمد عبد الخرشي المالكي المتوفى في شهر ذي الحجة سنة 1101 ه (1690 م)، و خلفه في المشيخة الشيخ محمد النشرتي المالكي. و لما توفي هذا الشيخ سنة 1120 ه (1708 م)، وقعت بالأزهر بسبب المشيخة و التدريس فتنة شديدة، و انقسم المجاورون- الطلاب- فرقتين: ترشح إحداهما الشيخ أحمد النفراوي و ترشح الأخرى الشيخ عبد الباقي القليني و كلاهما من المالكية. و وقعت بين الفريقين معارك قتل و جرح فيها كثيرون. و انتهى الأمر باستقرار الشيخ القليني في المشيخة و التدريس.


[1] الكواكب السائرة في اعيان المائة العاشرة- مخطوط في دار الكتب.

نام کتاب : الأزهر في ألف عام نویسنده : الخفاجي، محمد عبد المنعم    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست