و قد قامت الثورة المصرية الوطنية القومية العسكرية الأخيرة في 23 يوليو 1952، و كان للأزهر فضل كبير في قيامها، و توالت أحداث الثورة، فألف محمد نجيب وزارته الأولى في 7 سبتمبر 1952، ثم وقعت اتفاقية السودان بين مصر و انجلترا في 12 فبراير 1953، و أعلنت الجمهورية في 18 يونيو 1953، و ألفت وزارة الرئيس جمال عبد الناصر بعد ذلك. و كان الأزهر يقوي من دعائم الثورة، و يدعهم العهد الجديد، الذي ثار على الفساد فحطمه، و على الطغيان فهدمه، و لا يزال الأزهر يبارك مبادىء الثورة، و يدعو للإيمان بها.
و منذ بدء الثورة تولى منصب مشيخة الأزهر الشيخ محمد الخضر حسين، ثم الشيخ عبد الرحمن تاج.
و يرجى للأزهر أن يصطبغ بالصبغة العلمية، و أن يسير قدما في سبيل أداء رسالته الجليلة.
قانون الازهر الجديد
و صدر قانون تطويره الأزهر في عام 1381 ه (1961 م) .. و هذا القانون هو الذي جعل من الأزهر جامعة دينية علمية شاملة .. و الذي انتقل بالأزهر إلى مسايرة التطور العلمي في العالم الحديث. محافظا في نفس الوقت على رسالته الدينية السامية و تقاليده القديمة.