و اصل الأزهر سيره العلمي بعد الثورة، و عنى الإمام محمد عبده و المصلحون من علماء الأزهر بالدعوة الى تجديد الدراسة في أروقة الأزهر و معاهده.
و قد صدر عام 1329 ه، 1911 م قانون بإصلاح الأزهر الشريف، كان له أثره الكبير في حياته العلمية، و جاء في المادة الأولى منه أن الجامع الأزهر هو المعهد الديني العلمي الإسلامي الأكبر: و المعاهد الاخرى هي:
معهد مدينة الإسكندرية: معهد مدينة طنطا: معهد مدينة دسوق: معهد مدينة دمياط .. و كل معهد يؤسس في القطر المصري بإرادة سنية، و كذا كل معهد أهلي يتقرر إلحاقه بالجامع الأزهر أو بأحد المعاهد الأخرى بالشروط و الأوضاع التي تبين في لائحة يضعها المجلس الأعلى و يصدق عليها بإرادة سنية.
و جاء في المادة الثانية أن الغرض من الجامع الازهر و المعاهد الأخرى هو القيام على حفظ الشريعة الغراء و فهم علومها و نشرها على وجه يفيد الأمة و تخريج علماء يوكل إليهم أمر التعاليم الدينية و يلون الوظائف الشرعية في مصالح الأمة و يرشدونها إلى طرق السعادة.
و في المادة الثالثة تكون مدرسة القضاء الشرعي قسما ملحقا بالجامع الازهر و تبقى حافظة لنظامها المقرر لها في قانون 25 فبراير سنة 1907، و يحل مجلس الأزهر الأعلى محل ناظر المعارف العمومية في جميع