responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزهر في ألف عام نویسنده : الخفاجي، محمد عبد المنعم    جلد : 1  صفحه : 120

العربي و العالم الإسلامي، فأكبر الفضل في ذلك عائد إلى الأزهر. و قد استطاعت مصر لحسن الطالع بفضل أزهرها ان تحمي هذا التراث نحو ثلاثة قرون، حتى انقضى العصر التركي بمحنه و ظلماته، و قيض لها أن تبدأ منذ اوائل القرن التاسع عشر حياة جديدة بمازجها النور و الأمل‌

و ربما كانت هذه المهمة السامية التي ألقى القدر زمامها الى الجامع الأزهر في تلك الأوقات العصيبة من حياة الأمة المصرية، و العالم الإسلامي بأسره، هي أعظم ما أدى الأزهر من رسالته، و أعظم ما وفق لإسدائه لعلوم الدين و اللغة خلال تاريخه الطويل الحافل.

نصيب الأزهر من التعمير في هذا العصر:

في عام 1004 ه أيام ولاية الشريف محمد باشا على عمر الأزهر، و جدد ما خرب منه، و رتب فيه غذاء للفقراء.

و في عام 1014 عمر الوزير حسن والي مصر مقام السادة الحنفية أحسن عمارة و بلطة بالبلاط الجيد، و قد تولى مصر من عام 1014- 1016 ه.

و جدد اسماعيل بن إيواظ سقف الجامع الأزهر الذي كان آيلا للسقوط، و قد مات اسماعيل عام 1136 ه و من آثاره إنشاء مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي و مسجد سيدي علي المليجى.

و أنشأ الأمير عبد الرحمن كتخدا مقصورة في الأزهر مقدار النصف طولا و عرضا يشتمل على خمسين عمودا من الرخام تحمل مثلها من البوائك المقوصرة المرتفعة المتسعة من الحجر المنحوت و سقف أعلاها بالخشب النقي، و بنى به محرابا جديدا، و أنشأ به منبرا و أنشأ له بابا عظيما جهة حارة كتامة المعروف بالدوداري و هو المشهور اليوم بباب الصعايدة و بنى بأعلاه مكتبا بقناطر معقودة على أعمدة من الرخام لتعليم الأيتام من أطفال المسلمين القرآن الشريف و جعل بداخله رحبة متسعة و صهريجا عظيما و سقاية للشرب، و عمل لنفسه مدفنا بتلك الرحبة و جعل‌

نام کتاب : الأزهر في ألف عام نویسنده : الخفاجي، محمد عبد المنعم    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست