الفصل التاسع عشر: في بعض الصلوات المستحبة

منها: صلاة العيدين : الفطر والأضحى، وهي واجبة في زمان الحضور بشرائطه، ومستحبة في عصر الغيبة جماعة وفرادى، ولا يشترط فيها العدد ولا تباعد الجماعتين، ولا غير ذلك من شرائط صلاة الجمعة، ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال. وليس فيها أذان ولا إقامة، بل يستحب أن يقول المؤذن: (الصلاة) ثلاث، وكيفيتها: ركعتان يقرأ في كل منهما الحمد وسورة، والأفضل أن يقرأ في الاُولى (الشمس) وفي الثانية (الغاشية) أو في الاُولى (الأعلى) وفي الثانية (الشمس) [ثم يكبرفي الاُولى خمس تكبيرات ويقنت عقيب كل تكبيرة. وفي الثانية أربعاً ويقنت بعدكل تكبيرة]. ويجزئ في القنوت مايجزئ في قنوت سائر الصلوات، والأفضل أن يدعوبالمأثور، ومنه أن يقول في كل قنوت منها: (اللهم أهل الكبرياء والعظمة، وأهل الجود والجبروت، وأهل العفو والرحمة، وأهل التقوى والمغفرة، أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيد، ولمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ذخراً ومزيد، أن تصلي على محمد وآل محمد، كأفضل ماصليت على عبدٍ من عبادك، وصلِّ على ملائكتك ورسلك، واغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبادك المرسلون، واعوذ بك من شر ما استعاذ بك منه عبادك المرسلون). [ويأتي الإمام بخطبتين بعد الصلاة يفصل بينهما بجلسة خفيفة] ، ولا يجب الحضور عندهما ولا الإصغاء. ولا يتحمل الإمام غير القراءة.