نام کتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 306
الثاني: أن يأتوا بجواب لردّ و تفنيد الكتابة الموجودة على الرمّانة.
الثالث: أن يقتل الوالي رجالهم، و يسبي نساءهم و أولادهم، و يأخذ أموالهم بالغنيمة!
فأرسل الوالي الى شخصيّات الشيعة و أحضرهم، و أراهم الرمّانة، و خيّرهم بين الأمور الثلاثة المذكورة، فطلبوا منه المهلة ثلاثة أيام.
فاجتمع رجالات الشيعة و أهل الحلّ و العقد، يتذاكرون فيما بينهم حول كيفية التخلّص من هذه المشكلة، و بعد مذاكرات طويلة، اختاروا من صلحائهم عشرة رجال، و اختاروا من العشرة ثلاثة، و تقرّر أن يخرج في كل ليلة واحد من الثلاثة الى الصحراء، و يستغيث بالإمام المهدي (عليه السلام) للتخلّص من هذه المحنة.
فخرج أحدهم في الليلة الأولى، فلم يتشرّف بلقاء الإمام و لم تنحلّ المشكلة، و هكذا حدث للثاني أيضا، و في الليلة الثالثة خرج الشيخ محمد بن عيسى الدمستاني [1] -و كان فاضلا تقيّا-فخرج الى الصحراء حافيا حاسر الرأس، و قضى ساعات من الليل بالبكاء و التوسّل و الإستغاثة بالإمام المهدي (عليه السلام) لكي ينقذهم من هذه الورطة و البلاء. و في الساعات الأخيرة من الليل، حضر الإمام المهدي (عليه السلام) و خاطبه: يا محمد بن عيسى مالي أراك على هذه الحالة؟و لماذا خرجت الى هذه البريّة [2] ؟فامتنع الرجل أن يذكر حاجته إلاّ للإمام