نام کتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 217
فبالغوا في مدحه، و غفلوا عن منكراته و انحرافاته، و عمّا ورد في ذمّه، و ما صدر من التوقيع بلعنه و البراءة منه.
و من إنحرافاته أنه كان يقول بالحلول، أي: يدّعي أنّ اللّه تعالى قد حلّ فيه، و بهذا كان يدّعي الألوهيّة و الربوبيّة.
و مرّة ذهب الى مدينة قم-بإيران-و ادعى أنه رسول الإمام المهدي (عليه السلام) و وكيله، فاستخفّ به الناس و طردوه.
و ذكر الشيخ البهائي-في الكشكول-ما يلي: الحسين بن منصور الحلاّج: أجمع أهل بغداد على إباحة دمه، و وضعوا خطوطهم على محضر يتضمّن ذلك [1] و هو يقول: اللّه في دمي فانه حرام [2] و لم يزل يردّد ذلك و هم يثبتون خطوطهم.
ثم صدر الأمر بإلقاء القبض عليه، فحمل الى السجن، و أمر المقتدر العباسي بتسليمه الى مدير الشرطة، ليضربه ألف سوط، فإن مات.. و إلاّ يضربه ألفا أخرى حتى يموت، ثم يضرب عنقه.
فجيىء به الى باب الطاق، حيث كانت جماهير غفيرة من الناس قد اجتمعت-هناك-للتفرج عليه، و ضرب ألف سوط، ثم قطعت أطرافه، و حزّ رأسه، و احرقت جثّته، و نصب رأسه على الجسر، و ذلك في سنة 309 هـ.
[1] أي أنهم أعدّوا سجلاّ و شهدوا فيه بإنحرافه، و وقّعوا فيه بأسمائهم. و «محضر الضبط» -في إصطلاح المحاكم-هي الشهادة و الإفادة الخطّية، التي يشهد فيها رجل الأمن أو الشرطي، بما قيل أمامه، و ما شاهده و ما قام به من تنفيذ مذكّرات المحاكم و الأحكام.