نام کتاب : الاطفال ومشاعر الخوف والقلق نویسنده : القائمي، علي جلد : 1 صفحه : 11
شمولية الخوف :
لا يختص الخوف بفئة دون سواها ، ولا يوجد هناك شخص او جماعة في معزل عنه او خارجين عن نطاق تأثيره ، فالخوف موجود لدى جميع الناس مع تفاوت في الشدة والضعف ، فمشاعر الخوف قد تكثر لدى جماعة من الناس وتقل عند جماعة اخرى ، وقد تخشى طائفة من الناس الامر الفلاني بينما تخشى الطائفة الاخرى امراً غيره فبعض الناس قد لا يخاف ، لانه لا يعلم ولا يدرك أهمية وعظمة الواقعة التي تنتظره كما ورد هذا المعنى في قوله تعالى : « ولانتم اشد رهبة في صدورهم من الله لأنهم قـوم لا يفقهون » [1].
فكل انسان عاقل يخشى امراً ما ، ولا بد له ان يخشاه لكي يكون على استعداد لحماية نفسه منه في ساعة الخطر ، ومواجهته بما يناسب من رد الفعل. فمن الخطأ ان نتصور أن الشخص الشجاع يجب ان لا يخشى شيئاً ؛ اذ لا بد من وجود عنصر لدى اكثرية افراد المجتمع يدفعهم نحو العمل والنشاط واداء ما عليهم من واجبات ، والسير كما يستدعي القانون الاجتماعي ، فالناس الاكثر وعياً ومعرفة هم الاكثر خشية لله ، وما الانسان الجاهل فلا يخشى الا ما يشاكله من عوامل واسباب.
ان الذي نخشاه من ذكر الخوف هو الخوف المتواصل من حلول الشقاء.
1 ـ سورة الحشر : 13
نام کتاب : الاطفال ومشاعر الخوف والقلق نویسنده : القائمي، علي جلد : 1 صفحه : 11