responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام محمدي الوجود ... حسيني البقاء نویسنده : المزيدي، السيد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 47

2 | مضافا الى أن استياء النبي (صلى الله عليه وآله) من قولهم ومنعهم لذلك الكتاب كاشف على أنهم قد ارتكبوا أمرا عظيما ، لا أنهم خالفوا امرا إرشاديا مستحبا.

3 | أن امر النبي (صلى الله عليه وآله) لهم باحضار الدواة لكتابة الكتاب كان عند الاحتضار ، والمحتضر يكون عادة مشغولا بنفسه وبما يعظم خطره ويعظم شأنه عنده ، ولاسيما مع العلم بالمشقة التي ستحصل له (صلى الله عليه وآله) من كتابة الكتاب ، فالمقام مقام الاوامر الالزامية المهمة ، لامقام الاوامر الارشادية.

4 | ان عدّ ابن عباس (رحمه الله) الحيلولة بين النبي (صلى الله عليه وآله) وبين كتابة الكتاب رزية عظيمة عبر عنها بـ « الرزية كل الرزية » وإن بكاءه بعد انقضاء الحادثة ومضي السنين العديدة عليها ،حتى صارت دموعه تنحدر على خديه كاللؤلؤ ، دليل على أن مخالفة أمر النبي (صلى الله عليه وآله) كان فعلا محرما فظيعا ، وإلا فمن المستبعد أن يعتبر ابن عباس مخالفة الاوامر الارشادية رزية عظيمة يبكي لاجلها [1].


[1] راجع دليل المتحيرين : 65 للعلامة الفاضل الشيخ علي آل محسن القطيفي ، وراجع ما القيناه تحت عنوان « رزية الخميس ».

نام کتاب : الاسلام محمدي الوجود ... حسيني البقاء نویسنده : المزيدي، السيد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست