responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الصدر، السيد رضا    جلد : 1  صفحه : 56

الاجتهاد و التجزّؤ

المجتهد و القضاء

قوله (عليه السلام): «من كان منكم قد روى حديثنا، و نظر في حلالنا و حرامنا، و عرف أحكامنا فليرضوا به حكماً، فإنّي قد جعلته حاكماً» [1]. ظاهر في نصب المجتهد المطلق للقضاوة من جهة صدق الأوصاف الثلاثة عليه: رواية الحديث، و النظر في الحلال و الحرام، و المعرفة بالأقضية و بموازين القضاء عندهم (صلوات الله عليهم أجمعين).

و لا فرق فيمن وصف بالأوصاف الثلاثة بين كونه مجتهداً انفتاحيّاً أو انسداديّاً؛ لما عرفت من أنّ الاختلاف في وجه الحجّيّة لا يوجب سلب هذه الأوصاف عن المجتهد الانسدادي.

فظهر فساد ما ذكره في الكفاية ب: «أنّ المجتهد الانسدادي ليس ممّن يعرف الأحكام» [2].

وجه ظهور الفساد أنّ معرفته بالأحكام قطعي؛ إذ ليس لهم (صلوات الله عليهم) أحكام غير الأحكام التي عرفها المجتهد الانسدادي، غايته أنّ ثبوت حجّيّة هذه الأحكام عنده ليس على الطريق الذي ثبتت حجيّتها عند الانفتاحي، و طريق حصول‌


[1] وسائل الشيعة، ج 27، ص 300، الباب 32 من أبواب كيفيّة الحكم و أحكام الدعوى، ح 2.

[2] كفاية الأُصول، ج 2، ص 426.

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الصدر، السيد رضا    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست