نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الصدر، السيد رضا جلد : 1 صفحه : 28
يقولون بحجّيّة مثل هذا الإجماع؛ لأنّ المعصوم داخل في الأُمّة.
الاجتهاد بحسب اللغة
إنّ البحث عن الاجتهاد قد يقع في معناه اللّغوي، و قد يقع في معناه الاصطلاحي الذي هو المقصود في هذا الباب، و لكن لمّا كان البحث عن المعنى اللغوي لا يخلو من الفائدة فقد بدأنا البحث عنه أوّلًا.
قال ابن الأثير: الاجتهاد: بذل الوسع في طلب الأمر، و هو افتعال من الجهد و الطاقة. و قال: الجهد بالضمّ: الوسع و الطاقة، و بالفتح: المشقّة. [1] و قال الفيّومي:
الجهد بالضمّ في الحجاز، و بالفتح في غيرهم: الوسع و الطاقة، و قيل: المضموم: الطاقة، و المفتوح: المشقّة. و قال: اجتهد في الأمر: بذل وسعه و طاقته في طلبه ليبلغ مجهوده، و يصل إلى نهايته. [2] أقول: قوله: «قيل: المضموم» لعلّه ناظر إلى تفسير ابن الأثير.
و قال في أقرب الموارد: «الاجتهاد: بذل الوسع في تحصيل أمر مستلزم للكلفة.» [3] تقول: اجتهد في حمل الحجر، و لا تقول: اجتهد في حمل الخردلة. و قال: الجهد بالفتح: مصدر جهد: الطاقة، يقال: أفرغ جهده أي طاقته، و المشقّة يقال: أصاب جهداً أي مشقّة. و الجهد بالضمّ: الطاقة.
و قال العلائلي في مرجعه:
الاجتهاد مصدر بذل غاية الوسع، و أقصاه في نيل المقصود، و لا يستعمل إلا فيما فيه كلفة و مشقّة.