و امّا النصوص الواردة عن النبىّ الأعظم (ص) على بطلان الأخذ بالرأى و الحكم به و عن الإمام ابو عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق (ع): انّه قال: نهى رسول اللّه (ص) عن الحكم بالرأى و القياس. و قال اوّل من قاس إبليس و من حكم فى شىء من دين اللّه برأيه خرج من دين اللّه [2].
و قال (ص) قال اللّه تعالى: ما آمن بى من فسّر برأيه كلامى، و ما عرّفنى من شبّهنى.
بخلقى، و ما على دينى من استعمل القياس فى دينى [3].
و قال (ص): ستفترق امّتى على بضع و سبعين فرقة، اعظمها فرقة على امّتى، قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحرّمون الحلال و يحلّلون الحرام [4].
و قال (ص): ايّاكم و اصحاب الرأى فانّهم اعيتهم السنن ان يحفظوها فقالوا فى الحلال و الحرام برأيهم، فأحلّوا ما حرم اللّه و حرّموا ما احلّ اللّه فضلّوا و أضلّوا [5].
و هذه روايات صدرت من النبى الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله) فى حرمة الأخذ بالرأى و القياس.
و قد ورد من طرق اهل البيت (عليهم السلام) ايضا بعض النصوص فى عدم جواز الحكم بالرأى و القياس.