احوال رجالها. و هو ممّا يصعب على المبتدى، و ان كان العلماء قد نصّوا على الاكتفاء فى الجرح و التعديل بما نصّ عليه المجتهدون من فقهائنا (قدّس اللّه اسرارهم)، و اشار اليه فى الخلاصة [1]، و رجال ابن داود [2].
الطرق السهلة فى معرفة الحديث:
و هنا طريق اسهل و اضبط، و هو ان الشيخ جمال الدين العلامة الحلى، قد الّف فى هذا الفنّ، و استعمل فى كتبه خصوصا كتاب المختلف [3]، ان يذكر الصحيح فى الحديث بوصفه، و الحسن بوصفه، و الموثق بوصفه، و يترك الضعيف بغير علامة، و هو علامة على ضعفه.
و قد ذكر هو فى كتابه الخلاصة [4]، ان الطريق فى كتاب الاستبصار [5]، و كتاب التهذيب [6]، و كتاب من لا يحضره الفقيه [7]، الى فلان صحيح و الى فلان موثّق و الى
[1]- الخلاصة، خلاصة الاقوال فى معرفة الرجال للعلامة الحلى قد الف سنة 693 ه و يعدّ من اهم مصادر رجال الرواية.
[2]- ابن داود، هو الحسن بن على بن داود الحلى، المتوفى سنة 368 ه هو من فقهاء الإماميّة و من الرجاليّين المعروفين فى هذا الفنّ، و له كتاب الرجال المعروف به (رجال ابن داود).
[3]- المختلف، مختلف الشيعة فى احكام الشريعة قد جمع مؤلّفه العلّامة الحلّى فى هذا الكتاب، المسائل الخلافيّة بين فقهاء الإمامية.
[4]- الخلاصة، خلاصة الاقوال فى معرفة الرجال، للعلامة الحلى
[5]- الاستبصار، الاستبصار فيما اختلف من الاخبار للشيخ الطوسى و هو المرجع فى استنباط الأحكام للفقهاء الإماميّة.
[6]- التهذيب، تهذيب الأحكام للشيخ الطوسى و هو احد كتب الاربعة الحديثية عند الإمامية و هو كتاب مرجع للفقيه فى الاستنباط.
[7]- من لا يحضره الفقيه، هذا الكتاب من مؤلّفات الشيخ الصدوق (قدّس سرّه) و هو احد الكتب الاربعة الحديثية و هو المرجع للفقيه و هكذا كتاب الكافى للشيخ الكلينى رابعها فى المرجعية للاستنباط