عنها، و ان لم تكن هذه الصناعة بهذه الوسعة فى زمن الحضور. فيجوز التخلّص، و فهم المعنى بحسب القرائن و فهم الفطرى العرفى على ما دلّ عليه المحاورة فى كلّ عصر، و التطبيق على ما صرّح به الإمام المعصوم (ع) من الشواهد و الدلائل فى ذلك الزمان.
الاجتهاد فى عصر الغيبة:
و امّا الاجتهاد فى عصر الغيبة، كما فى عصرنا هذا، فاستخراج الحكم من الحجّة، موقوف على معرفة علوم، بها يتمكّن الفقيه المجتهد من الاستنباط، و تسمّى تلك العلوم، مقدّمات الاجتهاد فى معرفة الأحكام، و مباديه.
و امّا المبادى للاجتهاد:
اللّغة العربيّة:
فمنها معرفة اللّغة العربيّة، و هى انّ المصحف الشريف، قد نزل بهذه اللّغة و هكذا، السنّة من الرّوايات الواردة من النبى الأعظم و من الائمّة المعصومين (عليهم السلام).
العلوم العربيّة:
و منها معرفة العلوم العربيّة، اذ يكون الوصول الى معانى الالفاظ فى كتابه العزيز و السنّة الواردة، يتوقّف على معرفة الصرف و النحو و المعانى و البيان و الظرائف المطويّة فى الكلام، فلا يمكن معرفة الكلام و الوصول الى معناه إلّا بهذا الطريق المصطلح فى العرف العربيّة.
علم التفسير:
و منها معرفة التفسير فى الآيات الكريمة فيما هو المرتبط بالأحكام لأنّ معرفة تفسير