responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 350

قال صاحب الفصول: و من الأوصاف فى المفتى ان يكون المفتى ضابطا، فلا عبرة بفتوى من يكثر السهو عليه، و الوجه واضح.

قال (قدّه) فى الفصول، انّ من لا ضبط له، لا وثوق بخبره، لاحتمال الزيادة و النقصان و السهو و النسيان فى روايته، فلا يبقى التعويل على خبره.

اقول: و هذا الشرط داخل فى عنوان الوثوق الّذى كان من اوصاف المفتى، فلا عبرة بانّ يكون هذا شرط آخر. و امّا ما إدّعاه (قدّه) من الدليل، فهو غير دالّ عليه.

10- الاجتهاد المطلق:

و من الأوصاف الّتى صرّحوا باعتبارها فى المفتى، كونه مجتهدا مطلقا، فلا يجوز التّقليد عن المتجزّى فى الاجتهاد.

لكنّك عرفت فى تحقيقنا فى بحث الاجتهاد، انّه يجوز التّقليد عن المجتهد المتجزّى فيما استنبطه ايضا فانّ الإطلاقات فى باب التّقليد شاملة له، و كذلك السيرة العقلائية حاكمة بجواز تقليده فى ذلك المسألة الّتى استنبط حكمها.

و بالجملة انّه لا فرق بحسب الأدلّة و السيرة بين المجتهد المطلق و المجتهد متجزّى فيما اجتهده، و مقتضى ذلك جواز التّقليد منه فيما استنبطه.

خصوصا اذا كان المتجزّى اعلم و متخصّصا فيما حكمه و افتى به. و قد مرّ هذا البحث منّا فى باب الاجتهاد مفصّلا فراجع.

11- الأعلميّة:

و من جملة الأوصاف اللازمة الّتى ذكروها فى المفتى، الأعلميّة.

و المقصود هو الاطّلاع الواسع بالنسبة الى ادلّة الأحكام و كيفيّة استنباط الحكم منها، خصوصا إرجاع الفروع على الاصول، زائدا فى القدرة العلميّة على من كان فى عصره من المجتهدين. و قد اسلفنا الكلام تفصيلا فيه فى باب الاجتهاد فراجع.

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست