responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 337

امّا بيان فلسفة الحكم، هو انّ النفس لا يرضى ان يكون ولىّ المسلمين و اميرهم، يكون صبيا مميّزا مراهقا مثلا، مع ان العقلاء فى امورهم يكون لهم رئيس خبير و قائد كثير السنّ فى التجربة و التحقيق، و لا يرضون بتقديم الصبى للأمارة.

و امّا قياسه بالإمام المعصوم (عليهم السلام)، فهو قياس فى غير محلّه جدّا، لأنّ الإمام المعصوم، له نفس قدسيّة كليّة الهيّة محيط بالعالم، فلا دخل فى سنوات عالم الناسوتى فيها، فلا يقاس فيه الصغر و الكبر، و ليس علمهم من الطريق العادى.

فتحصّل انّ البلوغ كان من الشرائط فى المفتى.

2- العقل:

و من الأوصاف التى تشترط فى المفتى، هو العقل.

كلام الشّيخ الأنصارى:

قال الشّيخ الأعظم الأنصارى (قدّه): «إنّ اعتبار العقل فى المجتهد المفتى، امر مسلّم لا خلاف فيه و انّه مورد الاتّفاق ..» [1].

أدلّة الاعتبار لشرط العقل:

و يدلّ على اعتباره جميع الأدلّة المتقدّمة المستدلّ بها على حجيّة فتوى الفقيه من الآيات و الروايات، و كذا السيرة العقلائيّة.

و ذلك لوضوح انّ الموضوع فى الأدلّة اللفظية هو الفقيه المجتهد، و العالم العارف بالأحكام و لا ينبغى الارتياب فى عدم صدق شى‌ء من الأدلّة على غير العاقل، فانّه لا ميزان لرأيه و لا اعتبار فى اعماله و افعاله.

و كذلك السيرة فإنّها جرت على رجوع الجاهل الى العالم الكامل فى العقل و الدراية.


[1]- رسالة الاجتهاد و التّقليد للشّيخ الأعظم ص 57 المطبع النجف.

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست