responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 274

يَهْتَدُونَ. [1]

و قال تعالى: وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ، قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَ وَ لَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لا يَهْتَدُونَ‌ [2].

و قد حكم هاتان الكريمتان بحرمة اتّباع الآباء الجهلة فانّه يكون من باب تقليد العمياء القبيحة فى نظر العقل و الدّين.

فالقرآن يذمّ قوما يتّبعون و يقلّدون آبائهم الّذين لا يعلمون شيئا و لا يهتدون.

فانّ الرجل من جهة كونه أبا لا صلاحية له للاتّباع معه انّه جاهل بالطريق و من هو جاهل بالطريق و لا يعرف، كيف يقدر على إراءة الطريق.

قال اللّه تعالى: إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَ إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً. [3]

و قال تعالى: وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ. [4]

تفيد هذه الآيات الكريمة بعدم جواز اتّباع الظّنّ فانّه لا حجّة له، و هذا الاتّباع هو التّقليد الأعمى و لا يصلح ذلك و قبيحا عند العقل و الشرع. هذا بالنسبة الى التّقليد بحسب الأصل الأولى فى الشرع الأنور.

الأصل الثانوى فى جواز التّقليد:

و امّا الأصل الثانوى عند الشرع هو جواز التّقليد، و انّ رجوع الجاهل الى العالم و اتّباعه و التّقليد منه، حسن راجح و لازم شرعا و كذا عقلا.

لانّ الّذى يجب ان يتّبع هو العالم العارف بالطّريق، دون من سواه.

فثوب الحجّة هو لباس العلم، اعنى الوثوق و الاطمينان. و اتّباع العالم، هو تقليد عنه و مستحسن عند العقل و الشرع بالأصل الثانوى، لمن لا يعلم و يكون عاميا عمّا هو بصدده.


[1]- مائدة/ 104.

[2]- بقرة/ 170.

[3]- سورة الأنعام، الآية 119.

[4]- الاسراء، الآية 36.

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست