responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 245

باختلاف الاشخاص و الازمنة و البلاد و غير ذلك.

بل يختلف بحسب اختلاف الانظار، فلا سبيل عليها الى الحكم بالحسن المطلق، و على منافياتها بالقبح المطلق.

الأوصاف المنافية للمروّة عند الجميع:

نعم، قد يكون هناك اوصاف منافية للمروّة عند الجميع فى جميع الأحوال.

قال الإمام ابو جعفر الباقر (عليه السلام): المروّة ان لا تطمع فتدلّ، و لا يسأل فتقل، و لا تبخل فتشمّ، و لا تجهل فتخصم. فقيل له، و من يقدر على ذلك؟

فقال (ع): من احبّ ان يكون كالنّاظر فى الحدقة، و المسك فى الطيب، و كالخليفة فى يومكم هذا القدر.

و لا يعدّ خافيا على احد انه لا يجوز الحكم بالفسق على الصفة التى تسقط عزّة الموصوف بها عن القلوب.

كلام الشهيد:

و قال الشهيد (قدّه): «انّ المروّة تنزية النفس عن الدناءة التى لا تليق بامثالها» انتهى.

و المقصود هو حفظ محاسن الأوصاف و فضائل الآداب و الأعمال و التنزيه عن المساوى فى اعتبار العدالة و حفظ العز للمرء.

المروّة تعمّ الأفعال و الأقوال:

ثمّ اعلم ان المنافى للمروّة لا يختصّ بالافعال فقط كما يوهم فى الأمثلة المذكورة، بل يعم الأحوال و الأقوال جميعا فان المساوى القولى ايضا تسقط عزّة فاعلها عن القلوب.

التّحقيق فى المسألة:

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست