كما فى قوله (ع): فى كتمان الشهادة بأنّه كبيرة استشهادا بقوله تعالى: و من يكتمها فانه آثم قلبه [1].
ترك الصلاة متعمّدا:
كما ورد فى ترك الصلاة متعمّدا، استشهادا بقوله (صلّى اللّه عليه و آله): من ترك الصلاة متعمّدا فقد برء من ذمّة اللّه و ذمّة رسول اللّه.
مع انّ السؤال عن معرفة الكبائر من الكتاب، فلعلّ الوجه فيه اثبات الصغرى لما فى الكتاب، و المناسب لهذه الصغرى القضية.
الخروج من ذمّة اللّه تعالى:
قوله تعالى: و نسوق المجرمين الى جهنّم وردا لا يملكون الشّفاعة الّا من اتّخذ عند الرحمن عهدا. فمن خرج عن ذمّة اللّه و امانته و ضمانه، فلا عهد له منه تعالى، فيكون ممن يساق الى جهنم وردا، بخلاف المجرم الذى عمل الصالحات، فانه فى امان اللّه و ضمانه، فهو يملك الشّفاعة و لا يساق الى النار.
لأنّ فى صدر الخبر قوله (صلّى اللّه عليه و آله)، من صلّى المغرب و العشاء، كان فى ذمّة اللّه، و من ترك الصلاة متعمّدا برىء من ذمّة اللّه الخ.
فيظهر منه ان المصلّى فى امان اللّه و ضمانه تعالى شأنه العزيز، فهو فى عهد منه تعالى، فلا يساق الى النّار، بل ترجى له الشفاعة إن شاء اللّه تعالى.
كتمان الشهادة:
و هكذا قوله (ع): فى كتمان الشهادة إنّه كبيرة، على ما قلناه آنفا، استشهادا بقوله