و الكلام هنا فى حقيقة المعصية الكبيرة و الصغيرة، و ما يمتاز به الكبيرة عن الصغيرة.
ما اوعد اللّه تعالى بالنار:
ظاهر جملة من الأخبار، أنّ الكبيرة هى ما اوعد اللّه تعالى عليه بالنّار. بل هو صريح رواية عبّاد بن كثير، قال (ع): كل ما اوعد اللّه عليه النّار.
شدّة المبغوضية:
و الوجه فى ذلك أنّ الا يعاد على شىء بالخصوص يكشف عن شدّة المبغوضيّة فيه و اهمّية طلب تركه.
و التنصيص على شىء بكونه كبيرة محرّمة، هو الإخبار بكونه مما اوعد اللّه عليه بالنّار، بدليل الالتزام، و ان لم يكن بحسب الظاهر ذكر ايعاد عليه فى القرآن و السنّة.
الكبائر فى صحيحة عبد العظيم الحسنى:
و قد ورد فى الرواية الصحيحة عن عبد العظيم الحسنى، جملة من الكبائر التى نطق الكتاب بها و بعقوباتها غير النار.
بل و ربّما لم يتعرّض القرآن لعقوبة فعله بشىء من العقاب، و انّما دلّ على حرمته