العدالة و الاجتناب عن الكبائر و عدم الإصرار على الصغائر
و قد كانت العدالة تدور مدار الاجتناب عن الكبائر و عدم الإصرار على الصغائر. و يشهد بذلك حال الإصرار فى اعمالهم و افعالهم.
صحيحة ابن ابى يعفور:
و فى صحيحة ابن ابى يعفور، قال (ع): و الدّليل على ذلك كلّه ان يكون ساترا لجميع عيوبه. حتّى يحرم على المسلمين تفتيش ما وراء ذلك من عثراته و عيوبه [1].
حيث يستفاد منها ان من ظهر منه عيب شرعىّ لم يكن هو بعادل و انّ دائرة الفسق واسعة فيفيد العموم و لزوم الاجتناب عن الصغائر و الكبائر.
و يمكن ان يقال انّ المستفاد من الصحيحة، انّ اجتناب الكبائر بخصوصها، امارة غالبيّة.
على اجتناب مطلق المعاصى، للملازمة الغالبيّة بينهما.
رواية النّبوى و ما يستفاد منها:
كما ورد فى رواية النبوى (ص) حيث قال (صلّى اللّه عليه و آله) من عامل الناس فلم يظلمهم و حدّثهم فلم يكذبهم و وعدهم فلم يخلفهم، فهو ممّن كملت مروّته و ظهرت عدالته [2].