responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 176

و هو وال للامّة الإسلامية و عليه ادارة الأمور و تدبيرها على اساس العدل و اعلاء كلمة الإسلام و حفظ المسلمين عن الفتور و الى غير ذلك ممّا يجوز له الحكومة العامّة.

المشاورة مع الخبراء الأتقياء:

الّا انّ الفقيه من حيث انّه ليس بمعصوم، لا بدّ له فى ادارة الأمور و الصيانة من المشاورة مع الخبراء الأتقياء و التوجه بآرائهم و انظارهم و تجاربهم و عليه ان يحترز من متابعة الهوى و مبادرة الغضب و الحرص و حبّ المقام و حبّ النفس و امثالها، و ان يخلّص نفسه للّه تعالى و يتضرّع اليه سلوك سبيل الانبياء و الائمّة (عليهم السلام)، و ان كان غيره من الفقهاء، اليق بذلك قدّمه على نفسه، و هذا كان من دأب الفقهاء العظام الصالحين، و انّ اللّه تعالى لمع المحسنين و اليه المصير.

على الفقيه تربية نفسه دائما:

و يجب على الفقيه الوالى للامّة، تربية نفسه دائما و يلزم عليه ان يبدأ بنفسه قبل غيره. قال الإمام امير المؤمنين (ع): من نصب نفسه للناس اماما فعليه ان يبدوا بتعليم نفسه قبل تعليم غيره و ليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه‌ [1].

و قال (ع) فى عهده لمالك الاشتر: «فليكن احبّ الذخائر اليك ذخيرة العمل الصالح، فاملك هواك و شحّ بنفسك عمّا لا يحلّ لك» [2].

و قال (ع): انّ اللّه تعالى فرض على ائمّة الحق ان يقدّروا انفسهم بصفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره‌ [3].


[1]- بحار الانوار ج 2/ 56.

[2]- كتابة عهده (ع) لمالك الاشتر، كتابة 53 من نهج البلاغة.

[3]- نهج البلاغة ابن ابى الحديد ج 11/ 32.

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست