قد ورد التصريح من الإمام (عليه السلام)، بان المنصوب المعيّن من النّاحية المقدّسة فى زمن الغيبة الكبرى، هو الفقيه الجامع للشرائط العادل العارف بالأحكام للتصدّى فى الأمور. فلا بدّ للنّاس ان يراجعوا اليه و يعملوا برأيه.
و قد ورد فى التوقيع المبارك من ناحيته (ارواحنا فداه) و امّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة احاديثنا فانّهم حجّتى عليكم و انا حجّة اللّه اليهم [1].
و عن الإمام العسكرى (ع): فامّا من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا على هواه مطيعا لامر مولاه، فللعوام ان يقلّده [2]، و يستفاد من هذا الحديث تعيين الملاك فى المجتهد المنصوب.
ما هو المتيقّن المنصوب من ناحية الإمام (ع):
فاذا علمت ذلك، فما هو المتيقّن المنصوب، المعلوم بالملاك من الأدلّة المذكورة، هو الفقيه الجامع للشرائط العالم بالقضاء و السياسة الدينية، العارف بزمانه العادل فى الرعيّة و الزعامة الاجتماعية الدينية.
و خصوصا مع ما يرى من تعظيم اللّه سبحانه و رسوله الاعظم (ص) و الائمّة (ع)، حملة العلم الالهى، من ما ورد متواترا فى حقّ العلماء و حماة الدّين و الأمر بارجاع الأمور اليهم.
بعض ما ورد فى تعظيم العلماء الدينى:
و اليك بعض ما ورد فى هذا الباب.
[1]- اكمال الدين للصدوق ج 4/ 484- الغيبة لشيخ الطوسى ص 186.
وسائل الشيعة ج 18/ 101- الاحتجاج للطبرسى ص 469.
[2]- الاحتجاج للطبرسى ص 457- وسائل الشيعة ج 18/ 94.