responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 146

اللّه، اذ لم ينزل فى الواقعة، ما يغاير فتواه ليصدق انّه لم يحكم به.

و لا يخفى عليك بانّ هذا الكلام، اى ان يكون المجتهد كافرا و فاسقا اذا اخطأ فى استنباطه لحكم له دليل قطعى فى الكتاب و السنة، غير صحيح او كلّ مجتهد مصيبا فى الواقع و هذا ايضا بعيد عن فكر السليم و الطبيعة البشرية المستقيمة.

فهذا الإشكال باطل باصله.

و امّا حلّ الإشكال، انّ الظاهر من قوله تعالى: وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ ...،* ناظر الى صورة العمد عند معرفة الحكم الالهى، لا فى صورة الجهل. فانّ العقل و النقل متّفقان على معذوريّة الجاهل عن الواقع، ان كان جهله عن قصور، و ذلك معقد للاجماع. و اتّفاق الامّة الإسلامية على عدم فسق المجتهد المخطى اذا بذل جهده فى سبيل معرفة الحكم فوقع فى خطأ الى وصوله.

الاحتجاج بالحديث النبوى (ص):

و احتجّ اصحاب التصويب ايضا، بما روى عن النبى (صلّى اللّه عليه و آله)، انّه قال (ص): اصحابى كالنّجوم بأيّهم اقتديم، اهتديتم.

و تقريب الاستدلال به، انّه لو كان بعض الصحابة مخطئا لما حصلت الهداية بالاقتداء به فى كلامه (ص)، فيلزم القول بالتصويب.

و يرد على هذا الاستدلال، بانّ النصّ ضعيف السند جدّا، اذ لم يرو هذا الحديث أحد من اصحاب الصحّاح، و لم يكن صحابىّ و كذا لم يكن من التّابعين من رواه هذا الحديث، و لم نعثر على سند قوىّ متّصل، هذا اولا.

و ثانيا، بانّه يلزم من هذا النصّ، حصول الهداية بالاقتداء بالصحابى الجاهل الّذى لم تحصل له معرفة من الأحكام.

لكنّه لقّب بانّه صحابىّ بسبب رؤيته للنبىّ الأعظم (ص) (صلّى اللّه عليه و آله)، و تضييع لحق الصحابى الفضلاء.

و الظّاهر انّ ما يستفاد من النصّ غير ما فهمه المستدلّ فى هذا الحديث.

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست