responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد (هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار) نویسنده : الكركي، الشيخ الحسين بن شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 312

و لا يستفزنك الشيطان بما يوحي إلى أوليائه المعاندين.

و أعلم: أنك مخبر في حال فتواك عن ربك و ناطق بلسان شرعه، فما أسعدك إن أخذت بالجزم و ما أخيبك إن بنيت على الوهم، فاجعل فهمك تلقاء قوله تعالى: (وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللّٰهِ مٰا لٰا تَعْلَمُونَ)* [1] و قوله تعالى:

(أَ لَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثٰاقُ الْكِتٰابِ أَنْ لٰا يَقُولُوا عَلَى اللّٰهِ إِلَّا الْحَقَّ) [2].

و وجه وجه فكرك نحو قوله تعالى: (قُلْ أَ رَأَيْتُمْ مٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرٰاماً وَ حَلٰالًا قُلْ آللّٰهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّٰهِ تَفْتَرُونَ) [3].

فانظر كيف قسم سبحانه سند الحكم إلى قسمين فى كتابه المبين، فما لم يتحقق عندك الاذن فى مأخذ الحكم فأنت من المفترين و لا أذن إلا فيما ورد عن الأيمة الأطهار، و ما خالف طريقهم فهو بدعة «و كل بدعة ضلالة و صاحبها في النار».

و الحمد للّه على الهداية و له الشكر في البداية و النهاية و صلى اللّه على أشرف المرسلين محمد و عترته الطيبين الطاهرين.

*** تنبيه:

وجد في نسخة (ه) ما يلي:

(صورة خط المؤلف (رحمه اللّه): تم الكتاب بحمد اللّه و عونه، و كتبه مؤلفه العبد حسين العاملي، في شهر ربيع الثاني من شهور سنة ثلاث و سبعين و الألف من الهجرة النبوية على مهاجرها و آله أفضل الصلاة و السلام و التحية).


[1]- سورة البقرة. آية/ 169.

[2]- سورة الاعراف. آية/ 169.

[3]- سورة يونس. آية/ 59.

نام کتاب : الاجتهاد و التقليد (هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار) نویسنده : الكركي، الشيخ الحسين بن شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست