responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد (هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار) نویسنده : الكركي، الشيخ الحسين بن شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 311

و ليت شعري أي مانع من كون هذه الرواية مخصص لعموم تلك القاعدة و لنقتصر على هذا القدر ففيه كفاية إذ ليس قصدنا إظهار عيب أحد و لا تتبع عثراته.

و إنما أردنا تنبيه طالب الحق على طريق الحق، و تمييزه عن غيره فان كثيرا من المتفقهة يزعمون أن طريق القدماء و المتأخرين واحد لا اختلاف فيه، فان المتأخرين لم يخرجوا في عملهم عن النص و قد بينا لك حقيقة الأمر و لو أردنا جمع ما خالف فيه المتأخرون القدماء و عملوا فيه بغير النص لاجتمع من ذلك مجلد ضخم، و العاقل تكفيه الاشارة و اللّه الهادي.

(الخاتمة) (فى النصيحة الموعود بها)

اعلم أيها الطالب للحق السالك مسالك الصدق، أنا لم نأل جهدا فى النصيحة لاخوان الدين و لم نقصر في تبياننا في إرشاد المؤمنين.

فليكن سعيك للنجاة (يَوْمَ لٰا يَنْفَعُ مٰالٌ وَ لٰا بَنُونَ) [1]، و همتك في طلب الخلاص يوم يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، فالسلامة فى التسليم «لمن لا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوىٰ» و الهدى في سلوك طريقه الذي من ضل عنه فقد غوى.

و كأني بمعاند لا يميز بين القشر و اللباب، يتعرض لما قصدته من مقاصد هذا الكتاب فيحرف الكلم عن مواضعه لزعمه الاصابة فهو كما قيل «أساء سمعا فأساء إجابة».

خصوصا من غلب عليه حب الرئاسة الدنيوية، و قصر خطاه عن مساعي ذوي الهمم العالية فلا يغرنك أيها الأخ، ما يزخرفه الحشوية من المقلدين


[1]- سورة الشعراء آية/ 88.

نام کتاب : الاجتهاد و التقليد (هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار) نویسنده : الكركي، الشيخ الحسين بن شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست