responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد (التعليقة على معالم الأصول) نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 644

..........


و خبر داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام): «يقول أنتم أفقه الناس إذا عرفتم معاني كلامنا، أنّ الكلمة لتصرف على وجوه، فلو شاء إنسان لصرف كلامه كيف شاء و لا يكذب» فإنّ «المحكم» عند الاصوليّين و إن كان هو القدر المشترك بين النصّ و الظاهر، و «المتشابه» هو القدر المشترك بين المجمل و المؤوّل، إلّا أنّ المراد بهما هنا ما يعمّ الأظهر في مقابلة الظاهر و الظاهر في مقابلة النصّ، فالأوّل محكم و الثاني متشابه باعتبار تطرّق التأويل إليه بصرفه إلى خلاف الظاهر، و معنى الردّ هو الحمل كحمل العامّ على الخاصّ و المطلق على المقيّد و المجمل على المبين.

و قوله: «أنتم أفقه الناس» يريد به الحثّ على المبالغة و الاجتهاد في التوصّل إلى المقاصد و المرادات بمراجعة القرائن و إعمال الاصول و القواعد المحرزة للدلالات المشخّصة للمرادات، و مرجعه إلى الترجيح بمرجّحات الدلالة من دون التفات إلى مرجّحات السند و غيرها، و هو يقضي بوجوب ردّ العامّ أو المطلق إلى الخاصّ أو المقيّد و إن كان راوي العامّ و المطلق أعدل أو أفقه أو أصدق أو أورع و هكذا، و يلزم من ذلك طرح الأخبار المتكفّلة لبيان المرجّحات السنديّة و غيرها.

و يندفع هذا الإشكال أيضا: بأن نقول بموجب هذين الخبرين و ما بمعناهما، لأنّه الحقّ الّذي لا محيص عنه لقيام الإجماع الضروري على تقديم المرجّحات الدلاليّة- ما دامت موجودة صالحة لإحراز الدلالة و ترجيحها في أحد المتعارضين عليها في المتعارض الآخر- على المرجّحات السنديّة، و غيرها فحيثما أمكن الجمع بين المتعارضين بترجيح الدلالة لا يلتفت إلى مرجّحات السند أو المتن أو المضمون الّتي مرجع الترجيح بها إلى طرح الخالي عنها، و عليه مضافا إلى طريقة العلماء بناء العرف أيضا، و لا يلزم بذلك ما ذكر من طرح الأخبار المتكفّلة لبيان المرجّحات السنديّة و غيرها لأنّها مخصّصة بواسطة الإجماع و غيره بما إذا لم يكن هناك مرجّح دلالتي.

الموضع الرابع: ما ينشأ ممّا ورد في بعض الأخبار من الترجيح بالأحدثيّة،

كما في خبر أبي عمرو الكناني عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «يا أبا عمرو أ رأيت لو حدّثتك بحديث أو أفتيتك بفتيا، ثمّ جئت بعد ذلك تسألني عنه فأخبرتك بخلاف ما كنت أخبرتك أو أفتيتك بخلاف ذلك، بأيّهما كنت تأخذ؟ قلت: بأحدثهما و أدع الآخر، قال: قد أصبت يا أبا عمرو، أبى اللّه إلّا أن يعبد سرّا، أما و اللّه لئن فعلتم ذلك أنّه لخير لي و لكم، أبى اللّه لنا في دينه إلّا التقيّة».

نام کتاب : الاجتهاد و التقليد (التعليقة على معالم الأصول) نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 644
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست