responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد (التعليقة على معالم الأصول) نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 437

..........


و أمّي فما معرفة اللّه؟ قال: «معرفة أهل كلّ زمان إمامهم الّذي يجب عليه طاعته» إلى آخره.

و إنّما فسّر معرفة اللّه بمعرفة إمام الزمان لأنّ من عرف الإمام بوصف الإمامة و من حيث إنّه مفترض الطاعة- لا بوصف الالوهيّة و لا من حيث الخالقيّة و الرازقيّة و الإحياء و الإماتة كما عليه الغلاة و المفوّضة- فقد عرف اللّه بوصف الالوهيّة و بالوحدانيّة في ذاته و صفاته و أفعاله و استحقاقه العبادة.

و يمكن أن يكون وجهه أنّ من عرف إمام زمانه المنصوب من النبيّ عن اللّه سبحانه فقد عرف اللّه بصفاته الكماليّة الّتي منها عدله و حكمته المقتضية لئلّا يهمل أمر الإمامة لكونه إخلالا باللطف الواجب عليه تعالى و هو قبيح، و لئلّا ينصب إماما مفضولا غير معصوم لكونه تفضيلا للمفضول على الفاضل و هو أيضا قبيح.

و من الثالث: الأخبار الدالّة عليه عموما، كقول العالم (عليه السلام): «من شكّ أو ظنّ فأقام على أحدهما فقد حبط عمله، إنّ حجّة اللّه هي الحجّة الواضحة» و خصوصا كقوله: «ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلوات الخمس» بناء على أنّ الأفضليّة من الواجب خصوصا مثل الصلاة تستلزم الوجوب، و قوله (عليه السلام): «من دخل في الإيمان بعلم ثبت فيه و نفعه إيمانه، و من دخل فيه بغير علم خرج عنه كما دخل فيه» و قوله (عليه السلام): «من أخذ دينه من كتاب اللّه و سنّة نبيّه زالت الجبال قبل أن يزول، و من أخذ دينه من أفواه الرجال ردّته الرجال» و قوله (عليه السلام): «إيّاك أن تنصب رجلا دون الحجّة فتصدقه في كلّ ما قال» و قوله (عليه السلام):

«إيّاك و خصلتين ففيهما هلك من هلك، إيّاك أن تفتي الناس بغير علم، و أن تدين اللّه بما لا تعلم» إلى غير ذلك من الأخبار المتكاثرة الآمرة بمعرفة اللّه و غيرها من المعارف.

الجهة الرابعة المشهور بين العلماء المدّعى عليه الإجماع في كلام جماعة من الخاصّة و العامّة عدم جواز التقليد في اصول الدين

على ما تقدّم بيانه، و مرجعه إلى وجوب النظر المفيد للعلم على التعيين و عدم بدليّة غيره عنه و هو الأصل، و قد شاع بينهم الاستدلال عليه بما دلّ من الآيات المتكاثرة على ذمّ الكفّار في تقليدهم لآبائهم و أسلافهم كقوله تعالى: مٰا يَعْبُدُونَ إِلّٰا كَمٰا يَعْبُدُ آبٰاؤُهُمْ و قوله: وَ إِذٰا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ قٰالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مٰا أَلْفَيْنٰا عَلَيْهِ آبٰاءَنٰا أَ وَ لَوْ كٰانَ آبٰاؤُهُمْ لٰا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لٰا يَهْتَدُونَ و قوله: و قٰالُوا أَ جِئْتَنٰا لِنَعْبُدَ اللّٰهَ وَحْدَهُ وَ نَذَرَ مٰا كٰانَ يَعْبُدُ آبٰاؤُنٰا و قوله في غير موضع: إِنّٰا وَجَدْنٰا آبٰاءَنٰا عَلىٰ أُمَّةٍ وَ إِنّٰا عَلىٰ آثٰارِهِمْ مُقْتَدُونَ.

نام کتاب : الاجتهاد و التقليد (التعليقة على معالم الأصول) نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست