responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد (التعليقة على معالم الأصول) نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 212

[اشتراط علم اللغة في الاجتهاد]

أن يعلم من اللّغة و معاني الألفاظ العرفيّة ما يتوقّف عليه استنباط الأحكام من الكتاب و السنّة و لو بالرجوع إلى الكتب المعتمدة. و يدخل في ذلك معرفة النحو و التصريف (1)


و الأوّل من الثالث علم تفسير آيات الأحكام، و الثاني العلم بأحاديثها، و الثالث علم الرجال.

(1) و معرفة هذين العلمين إنّما تدخل في معرفة اللغة الّتي يراد بها هنا معاني الألفاظ الموضوعة لها باعتبار موادّها أو هيأتها الإفراديّة أو التركيبيّة وضعا حقيقيّا أو مجازيّا منوطا بالعلائق المرخّص فيها من الواضع.

و الاولى هي المعاني الواصلة من الصدر الأوّل من أهل اللغة أو المودعة في كتب اللغة الّتي دوّنها أربابها المعروفون الّتي وضع لها موادّ الألفاظ كمادّة «السماء» و «الأرض» و «الماء» و «الغسل» و «المسح».

و الثانية هي المعاني التصريفيّة الّتي يتعرّض لها علماء الصرف و وضع لها هيآت الاشتقاقيّة كهيئات فعلي الماضي و المضارع، و هيآت فعلي الأمر و النهي، و هيآت أسماء الفاعلين و المفعولين و غيرهما.

و الثالثة هي المعاني النحويّة الّتي يتعرّض لها علماء النحو و وضع لها تراكيب الألفاظ الإعرابيّة كالفاعليّة و المفعوليّة و الإضافة و نحوها ممّا لا يحصى.

و وجه الحاجة إلى هذه العلوم مع وضوحه أنّ الاجتهاد لا يتحقّق إلّا بإعمال الأدلّة الّتي منها الكتاب و السنّة اللذين هما من مقولة الألفاظ.

و من البيّن أنّ استفادة المطلب من الألفاظ لا يتأتّى إلّا بمعرفة أوضاعها الطارئة لها بكلّ من الأنحاء الثلاثة المذكورة و معانيها الثابتة لها من جهة هذه الأوضاع.

و إن شئت لاحظ عبارة المنية المعلّلة للحاجة إلى النحو «باختلاف معاني اللفظ الواحد العربيّ عند اختلاف حركاته الاعرابيّة كما تقول: «ما أحسن زيد» و «ما أحسن زيد» و «ما أحسن زيد»، فإنّ الأوّل تعجّب و معناه: شيء أحسن زيدا، و الثاني خبر و معناه: ما صار زيد ذا حسن، و الثالث استفهام و معناه: أيّ خلق من أخلاق زيد أو أيّ عضو من أعضائه أحسن؟

و دلالة هذه الحركات على هذه المعاني إنّما تستفاد من علم النحو» انتهى.

و أمّا من قال في نفي الحاجة إلى هذه العلوم أنّ العربي القحّ بعد ما تتبّع الأحاديث

نام کتاب : الاجتهاد و التقليد (التعليقة على معالم الأصول) نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست