responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد (التعليقة على معالم الأصول) نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 100

..........


و لا ريب أنّ الظنّ القياسي على ما بيّنّاه ليس من هذا الموضوع، و مثله الظنّ الاستحساني و الرملي و الجفري و النومي و غيرها.

فإن قلت: ظنّ العلّة في القياس يفيد ظنّ الحكم و يستلزم ذلك الظنّ كون هذا الحكم ممّا قال به المعصوم، و هذا أيضا ظنّ بالسنّة على حدّ ما ذكرته في الإجماع الظنّي و غيره.

قلت: ليس كذلك، فإنّ المعتبر من ظنّ السنّة ما كان الحكم الشرعي تابعا للسنّة المظنونة مستندا ظنّه إليها، و المتحقّق في القياس على عكس ذلك، فإنّ السنّة المظنونة فيه تابعة لظنّ الحكم مستند ظنّها إلى ظنّه و هو خارج عن مورد الدليل.

و الحاصل: المستفاد من دليل الإجماع و غيره أنّ اللّه سبحانه يريد الاستناد في امتثال أحكامه إلى كتابه و سنّة نبيّه أو خلفائه، و الاستناد بهذا المعنى منتف في القياس كما لا يخفى.

و من هنا يظهر الجواب عمّا لو قرّر تطبيق القياس على ما ذكرناه من الضابط بأنّ ظنّ العلّة من أيّ سبب حصل يستلزم الظنّ بالحكم، فإنّ ذلك أيضا في معنى عزل السنّة عن التأثير، إذ الحكم في الحقيقة مستند إلى ظنّ العلّة الغير المستند إلى ظنّ السنّة بل الظنّ بالسنّة مستند إليه.

[الاستدلال بالروايات على مرجعيّة الكتاب و السنّة]

و ممّا يدلّ على مرجعيّة الكتاب و السنّة و الظنون المتعلّقة بهما سندا و متنا و دلالة و معارضة الأخبار المأثورة عن أهل بيت العصمة البالغة في الكثرة فوق حدّ التواتر، و هي على أنواع:

منها: ما ورد من الروايات و الخطب و الوصايا في ذمّ أهل البدع و الضلال المتديّنين بأهوائهم و آرائهم و مقاييسهم على سبيل الاستقلال، المعلّلة تارة: بلزوم انتفاء فائدة بعث الرسل و إنزال الكتب لو كان سلوك هذا الطريق ممّا رضي به اللّه سبحانه، و اخرى: بأنّه تعالى لم يدع شيئا ممّا يكتفون به و يحتاجون إليه إلى يوم القيام إلّا و أنزله إلى نبيّه و بيّنه في كتابه و سنّة نبيّه.

و منها: ما ورد في الروايات المستفيضة من أنّه تعالى أكمل دينه و جعل لكلّ شيء حكما و أنزل لبيان كلّ شيء كتابا و أرسل لتبليغها رسوله، و أنّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لم يدع شيئا منها إلّا و بيّنها لامّته، و أنّها محفوظة عند أهل بيته و خلفائه المعصومين (عليهم السلام)، و أنّهم (عليهم السلام) ما قصّروا في حفظها و تعليمها لشيعتهم و أصحابهم.

و منها: أخبار الثقلين و هي كثيرة جدّا، و من جملتها الحديث الشريف المدّعى كونه متواترا بين الفريقين: «إنّي تارك فيكم الثقلين [ما] إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي: كتاب

نام کتاب : الاجتهاد و التقليد (التعليقة على معالم الأصول) نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست