إنما يتم في مراحل لاحقة من هذه المحاولة، وإنما كان الغرض من ذلك هو الاستئناس به، والتفاعل بمضامينه، لما تضمنته من روعة في البيان، ورصانة في المضمون، وتنبيه لمقتضى الفطرة، يؤكد حقيته، وصدورها عن مصادر المعرفة ومنابعها الصافية. حيث يكون لذلك أعظم الأثر في إيضاح الحقيقة وجلائه، وتمكنها من القلوب وتركزها في النفوس.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنّ علينا بخلوص النية، وحسن الطويَّة، وأن يكلل محاولتنا هذه بالنجاح والفلاح، ويتقبلها بقبول حسن. إنه أرحم الراحمين، وولي المؤمنين، وهو حسبنا ونعم الوكيل.