responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 322

الدنيا والآخرة. وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟

فأحجم القوم عنها جميع، وقلت وإني لأحدثهم سن...: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي، ثم قال: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعو.

قال: فقام القوم يضحكون، فيقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع" [1].

وقد روى هذا الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وغيره جمع كثير من المؤرخين والمفسرين ورجال الحديث من الشيعة والجمهور بمضامين متقاربة أو مختزلة مرسلين له إرسال المسلمات، أو مسندين له بطرق مختلفة، فيها ما هو المعتبر وفق ضوابط الجمهور.

ولا يسعنا تفصيل ذلك، بل يوكل للمطولات.

ويبدو من هذا الحديث أن الغرض المهم من هذه الدعوة هو تعيين الوصي والخليفة بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، بملاك الأهلية والاستحقاق، تبعاً لقوة الإيمان بالإسلام، وتحمل مسؤولية الدعوة له، والتصميم على النهوض به، قبل أن يقوى ويصير مورداً للمطامع والآمال.


[1] الكامل في التاريخ 1: 585ـ586 ذكر أمر الله تعالى نبيه بإظهار دعوته، واللفظ له / تاريخ الطبري 1: 542ـ543 ذكر الخبر عما كان من أمر النبي (صلى الله عليه وسلم) عند ابتداء الله تعالى ذكره إياه بإكرامه بإرسال جبرئيل إليه بوحيه / شرح نهج البلاغة 13: 210 / تفسير ابن كثير 3: 352. وقد أبدل وصيي وخليفتي بكذا وكذا / وكذلك في كتابه البداية والنهاية 3: 40 باب الأمر بإبلاغ الرسالة / وكذلك فعل الطبري في تفسيره 19: 122.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست