و الغريب أن المعنى مع شهرته و تركزه و وضوحه لم يدخل المعاجم اللغوية الحديثة كالمعجم الوسيط و معجم لاروس و أمثالهما.
و الدراسة بهذا المعنى المذكور و المعروف أهم مجال من مجالات البحث الذي يجب أن تطبق فيها أصوله و تتوفر فيها عناصره و أوصافه.
و لعله لهذا رادفت المعاجم المشار إليها بين لفظ الدراسة و لفظ البحث.
و أيضا قد يكون من هنا جاء الوهم بأن مجال البحث هو الدراسة فقط.
2-التحليل:
أريد بالتحليل-هنا-بحث الفكرة أو الظاهرة بحثا شاملا يستوعب كل الأطراف و الشؤون، و عميقا ينفذ إلى كل الزوايا ليكتشف الخبايا العلمية التي فيها.
هذا اللون من المعالجة لا بد أن يخضع-هو الآخر-لأصول البحث، و أن يترسم تعليماته في الوصول إلى الهدف.
3-النقد:
النقد العلمي هو عملية علمية يستهدف من ورائها تقويم الأثر العلمي- دراسة كان أو تحليلا أو غيرهما-، و من ثم تقييمه تقييما يبرز مدى التزامه بأصول البحث و قدرته على الوصول إلى النتائج المطلوبة.
هذا النمط من التفكير هو أيضا مجال من مجالات البحث لا بد لمن يقوم به من الأخذ بأصول البحث و الإلتزام بتطبيقها.
4-المناقشة:
أعني بالمناقشة-هنا-المناظرة الفكرية التي تعتمد طريقة الجدل، فإنها هي-أيضا-مجال من مجالات البحث يلزمه الإلتزام بأصوله.
و أكثر ما يكون هذا في البحوث الفلسفية و الأصولية (أصول الفقه) حيث