و كذلك وصف اليهود بالشرك في الآية لإتخاذهم أحبارهم أربابا.
و تعبير القرآن الكريم-هنا-عن اعتقادهم هذا بالشرك، إشارة منه إلى واقع انحرافي موجود لديهم، لا لإدراجهم في قائمة المشركين.
و إلاّ تنافى هذا و الظاهرة الأسلوبية القرآنية التي أشرت إليها.
و من هنا كانت لهم أحكام خاصة يفترقون بها عن المشركين.
4- و في ضوئه: لا دلالة في الآية على النجاسة العينية، و لا شمول فيها لأهل الكتاب لتمييزهم في الأسلوب القرآني من المشركين.
خطوات المنهج الفقهي
و الآن-بعد عرض جملة من البحوث الفقهية على اختلاف ألوانها- نستطيع أن نستخلص خطوات منهج البحث الفقهي التي على الباحث الفقهي أن يأخذ بها.
و قبل عرضها لا بد من الإشارة إلى مادة البحث الفقهي التي تعامل معها الباحثون الفقهيون في النماذج المتقدمة و أمثالها، لأنها الإشارة المساعدة في فتح الضوء الأخضر أمامنا.