سنكون-هنا-مع الآية الكريمة: إِنَّمَا اَلْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاََ يَقْرَبُوا اَلْمَسْجِدَ اَلْحَرََامَ بَعْدَ عََامِهِمْ هََذََا[1] ، لنرى ما يمكن أن يتخذ من معطيات تفسيرها قرينة في الإستدلال على نجاسة الكتابيين، و ما تنهي إليه المعطيات التفسيرية من نتائج للمسألة.
2- استدل بهذه الآية الكريمة على نجاسة الكتابيين بتقريب:
أن كلمة (نجس) في الآية الكريمة تعني النجاسة العينية.
و لأن أهل الكتاب أو اليهود و النصارى طائفتان من طوائف المشركين لقوله تعالى: وَ قََالَتِ اَلْيَهُودُ عُزَيْرٌ اِبْنُ اَللََّهِ وَ قََالَتِ اَلنَّصََارىََ اَلْمَسِيحُ اِبْنُ اَللََّهِ -إلى قوله- عَمََّا يُشْرِكُونَ[3] ، يشملهم الحكم بنجاسة المشركين المذكور في الآية الكريمة.
و يلحق بهما المجوس لأنهم كذلك لإعتقادهم-كما يقال-بإلهين: إله النور و إله الظلمة.