3- تعريف بعضهم بأنه: جهد علمي يهدف إلى اكتشاف الحقائق الجديدة و التأكد من صحتها، و تحليل العلاقات بين الحقائق المختلفة.
4- تعريف بولنسكي
Polansky
: «البحث: استقصاء منظم يهدف إلى اكتشاف معارف و التأكد من صحتها عن طريق الإختبار العلمي» .
5- البحث: وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة، و ذلك عن طريق التقصي الشامل و الدقيق لجميع الشواهد و الأدلة التي يمكن التحقق منها، و التي تتصل بهذه المشكلة المحددة [1] .
و يلاحظ على بعض هذه التعريفات المذكورة أنها وضعت لبيان معنى البحث العلمي التجريبي، و ذلك لمرادفتها البحث لـ (الإستقصاء) و «التقصي الشامل» الذي يراد به-هنا-الإستقراء
induction
الذي يعتمد الملاحظة و التجربة، و يقوم على التعميم لأنه ينتقل من الواقعة إلى القانون، و مما عرف في زمان أو مكان معين إلى ما هو صادق دائما و في كل مكان [2] .
و عليه يكون مثل هذه التعريفات غير شامل للبحوث التي تقوم على أساس من المنهج العقلي أو المنهج النقلي أو المنهج التكاملي أو غيرها.
و يرجع هذا إلى أن هذه التعريفات و أمثالها هي لعلماء غربيين انطلقوا من خلفياتهم الثقافية المتأثرة بأجواء الثورة الثقافية التي ألغت اعتبار المناهج القديمة، و لمتأثرين بهم من العلماء العرب.
و لأن المناهج القديمة كالمنهج العقلي و المنهج النقلي لا تزال تستخدم في ثقافتنا الإسلامية كمناهج أصيلة لا نستطيع الركون إلى شيء من هذه التعريفات.
[1] انظر: البحث العلمي، د. عبيدات و رفيقيه ط 4 ص 41، و أصول البحث العلمي و مناهجه، د. بدر، ط 5 ص 16.
[2] انظر: المعجم الفلسفي (مجمع) : مادة (استقراء) .