«ثم توسع المعنى حتى تناول كل ما يستند وجود الشيء إليه، فالأب أصل الولد، و النهر أصل للجدول» ، و هكذا [1] .
و بعد ذلك تطورت دلالة الكلمة من الإستعمال في المعاني المادية المحسوسة التي ذكرت في أعلاه إلى التوسع في دائرة الإستعمال لما يشمل الأفكار و الأمور المعنوية، فأصبحت تطلق الكلمة في لغة العلوم، و يراد بها:
القاعدة التي يبنى عليها الحكم.
فعند ما يقال: (أصول العلم) فإنه يراد بها قواعد العلم التي تبنى عليها أحكامه.
و هو المعنى المراد هنا.
فأصول البحث-في ضوء هذا-تعني قواعد البحث.
و يقابل (الأصول) -الكلمة العربية-في اللغة الإنجليزية كلمة
)Rules(
أو كلمة
)Regulations(
.
البحث:
قال ابن فارس في تعريف (البحث) لغويا: «الباء و الحاء و الثاء، أصل واحد، يدل على إثارة الشيء.
قال الخليل: البحث: طلبك شيئا في التراب.
و البحث: أن تسأل عن شيء و تستخبر.
تقول: استبحث عن هذا الأمر.
و أنا استبحث عنه.
و بحثت عن فلان بحثا.
و أنا أبحث عنه.
و العرب تقول: (كالباحث عن مدية) يضرب لمن يكون حتفه بيده،