responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 97

فلما ولدت هاجر أدرك سارة الغيرة فأخذها ما يأخذ النساء فبكت و قالت: يا إبراهيم ما لي من بين الخلق حرمت الولد؟.

قال إبراهيم (عليه السّلام): ابشري و قرّي عينا فان اللّه منجز وعده انّه لا يخلف الميعاد.

فلم تزل سارة كذلك حتى رزقها اللّه اسحاق النبيّ (صلّى اللّه عليه)، فلما نشأ و صار رجلا أدركت إبراهيم الوفاة و جمع أولاده و هم يومئذ ستة فلما نظر الى النور في وجه اسماعيل قال له: بخ بخ هنيئا لك يا اسماعيل قد خصّك اللّه بنور نبيّه محمّد و أنا آخذ عليك عهدا و ميثاقا.

فأخذ (عليه السّلام) متمسكا بذلك العهد حتى تزوّج (هالة بنت الحارث) فواقعها فولدت (قيدار) و فيه نور رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فلما نظر اسماعيل الى النور في وجه قيدار سلّم التابوت إليه و أوصاه بدين اللّه و سنّته و أمره أن لا يضع النور إلّا في أطهر النساء.

و كان قيدار ملك قومه و سيّدهم و كان قد أعطي سبع خصال لم يعطها من كان قبله:

القنص، و الرمي، و الفروسية، و الشدّة، و البأس، و الصراع، و الجماع، و كان قد تزوّج مائتي امرأة من بنات اسحاق و أقام معهنّ مائتي سنة لا يحبلهن و لا يلدن. فبينما هو ذات يوم و قد جمع قنصه إذ تلقته الوحوش و السباع و الطير من كلّ مكان فنادته بلسان الآدميين:

يا قيدار قد مضى عمرك و انما همّتك اللهو و لذّة الدّنيا فما آن لك أن تهتم بنور محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أين تضعه و لما ذا استودعته.

فرجع قيدار الى منزله مغموما مكروبا و حلف بإله إبراهيم أن لا يطعم طعاما و لا يقرب امرأة أبدا حتى يأتيه بيان ما سمع على لسان الوحش و الطير.

فلم يزل قاعدا على فلاة من الأرض إذ بعث اللّه إليه ملك الهواء في صورة رجل من أهل الأرض، لم ير قيدار أحسن وجها منه و زيا و خلقا فهبط (عليه السّلام) فسلّم فرد (عليه السّلام) و قعد مع قيدار و قال: يا قيدار انّك قد زيّنت بالقوّة و البأس و ملكت البلاد و نقل إليك نور محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و انّه كاين لك ولد من غير نسل اسحاق (عليه السّلام) فلو انّك نذرت نذورا و قربت لإله إبراهيم قربانا و سألته أن يبيّن لك من أين لك ذلك التزويج لكان خيرا من التواني.

ثم تركه الملك و قد عرج الى مقامه فقام قيدار من مقامه و ساعته و كانت له رحمة

نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست