responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 87

النصر بن ملتنصر بن بخت نصر الأكبر) و ملك سبعا و ثمانين سنة. و في ثلاثة عشر سنة من ملكه سلّطه اللّه على من في بيت المقدس من اليهود فقتل سبعين ألفا على دم يحيى ابن زكريا (عليه السّلام) و أخرب بيت المقدس و تفرّق اليهود في البلدان. و في سبع و أربعين سنة من ملكه بعث اللّه العزير و خرج قوم من المؤمنين هاربين من القتال فنزلوا بالقرب من جوار (العزير) فلما رآهم و سمع منهم كلام الايمان اجتباهم ثم غاب عنهم يوما أو بعض يوم و رجع إليهم فوجدهم كلّهم موتى صرعى لم ينجهم فرارهم من الموت فقال انى يحيي هذه اللّه بعد موتها فعند ذلك ألحقه اللّه بهم ميتا فلبث فيهم مائة عام ثم أحياه اللّه قبلهم و أحياهم بحضرته فكان ينظر الى العظام و المفاصل كيف تضاف و تجتمع كلّ مفصل الى صاحبه ثم كسيت لحما فقال (العزير) عند ذلك اعلم ان اللّه على كلّ شي‌ء قدير.

ثم انّ اللّه جل جلاله أمر الوصي (منذر بن شمعون) أن يستودع النور و ميراث الأنبياء (دانيال) (عليه السّلام).

و قام دانيال (عليه السّلام) بالأمر بعده‌

و مضى بخت نصر، و ملك ابنه (فهر)- و كان كافرا خبيثا- ست عشر سنة و أياما فأمر أن يتّخذ له اخدود ثم جاء بدانيال و أصحابه الصديقين فطرحهم في النار فلم تقربهم و لم تحرق منهم شيئا.

فلما رأى ذلك لا يضرّهم استودعهم الجبّ و فيه سباع ضارية فلما رأتهم السباع لاذت بهم و بصبصت حولهم.

فلما رأى ذلك عذّبهم بأنواع العذاب فخلصهم اللّه منه و أدخلهم جنّة و ضرب لهم مثلا في كتابه‌ «أَصْحابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْها قُعُودٌ» «وَ ما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ».

و كان أوحى اللّه إلى دانيال أن يوصي الى مكيخا و يستودعه الحكمة و كان ابنه ففعل، و قد روي في خبر آخر ان (العزير و دانيال كانا قبل المسيح و يحيى بن زكريا (عليه السّلام) و روي أن يحيى مضى في آخر أيام المسيح و بعده. و دفن دانيال بتستر و قد روي بالسوس.

نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست